ماله وهو مائتا دينار على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في وصيته أوصى أن يتصدق بجميع ما خلفه من ثيابه وغيرها ووقف جميع كتبه على المسلمين وكان يتمنى أمرين أن يعود إلى بغداد فيسمع منه تاريخه على كماله بها وأن يموت بها فيدفن عند بشر فعاد إلى بغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وأربعمائة وبلغ مناه في الأمرين فسمع منه كتابه البغداديون في المدرسة النظامية ومات فدفن عند بشر كما ذكرنا.
بحدث بسنن أبي داود عن أبي عمر الهاشمي سمع منه جماعة كثيرة بخراسان وما وراء النهر.
قال أبو سعد السمعاني سمعت أبا طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب يعني السنجي يقول كان والدك سمع منه كتاب السنن فلما ورد العراق طعن أهل العراق في الهباري ورموه بالكذب والتعمد فيه وشرطوا عليه أن لا يروى عنه ثم قال لي أبو طاهر روى عنه والدك حديثا يوما في أثناء مجلس الوعظ وكان أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق رحمه الله حاضرا فقال له لا ترو عن هذا الشيخ فقال والدك بعد هذا لا أروي عنه.
حدث عن أبي عبد الله بن منده هكذا نسبه يحيى بن منده في تاريخه وقال مات في شوال سنة أربع وستين وأربعمائة.