السني الحافظ وسماعه منه في جمادى الأولى من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة حدث عنه بها أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني وسماعه منه في شوال سنة ثلاث وستين وأربعمائة وقد حدث عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في مصنفاته بحكايات حسنة وأحاديث من السنن وغيرها عن ابن السني في غير موضع.
أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد قال أنبأ أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال أخبرني أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله القاضي بالدينور قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ قال سمعت أبا عثمان الرازي يقول جاء رجل من أصحاب المعتضد إلى إبراهيم الحربي بعشرة آلاف درهم من عند المعتضد يسأله عن أمر أمير المؤمنين تفرقة ذلك فرده فانصرف الرسول ثم عاد فقال إن أمير المؤمنين يسألك أن تفرقه في جيرانك فقال عافاك الله هذا مال لم نشغل انفسنا بجمعه فلا نشغلها بتفرقته قل لأمير المؤمنين إن تركتنا وإلا تحولنا من جوارك.
أخبرنا عبد الملك بن المبارك القاضي بالحريم قال أنبأ عبد الرحمن ابن محمد القزاز قال أنبأ أحمد بن علي الخطيب قال أخبرني أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي بالدينور قال سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ يقول سمعت عباس بن كراع يقول جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام فقالوا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث فأخرج جزءا فقالوا يا أبا جعفر أخرج القماطر فنحن بنادرة الحديث فقال أكتبوا لاخيركم الله فأخرجوا كاغدا رثا فقال لهم التمتام يا بني إن الكاغد رخيص ببغداد فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا فقالوا يا أبا جعفر إنا نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ فقال قوموا لا زرعكم الله.