ومنه: ما الجمع بينه مندوب إذا وقع ومثاب على بعضه ثواب الواجب, وعلى بعضه ثواب الندب, فيكون المخير فيه بغير ترتيب. وذلك نحو التكفير بالعتق والصيام والإطعام.
فإن قيل: فإذا جمع بين ذلك, فهل أراد الله الجمع بينه محظورا كان الجمع أو مباحا أو مندوبا إليه؟
قيل له: أجل, لأنه قد دلت الدلالة بما قد بيناه في أصول الديانات أنه لا يجوز حدوث شيء من المكلف أو غيره مما حل أو حرم أو أبيح أو حظر أو جمع بينه أو فرق إلآ وهو مراد الله سبحانه. ولا معتبر عندنا بقول القدرية في هذا الباب.