وأدواؤهم قد طبّقت الأرض كلها، والفتنة بهم أصبحت لا تشبه الفتن وهم معطلة يرون الكون لا خالق له (?)!.
وإذا كان الخوف - كما قال العلماء - يتولّد من تصديق الوعيد، وذكر الجناية، ومراقبة العاقبة؛ فإن أولئك الكفار ومَن قلَّدهم في مَعزِل عن الخوف المثمر للتوبة والإنابة، أما الخوف البهيمي فلا يُميّز الإنسان عن هذا النوع.
ولذلك يقول الإمام الجنيد عن الخوف: (أنه توقع العقوبة على مجاري الأنفاس).
وقال أبو حفص النيسابوري: (الخوف سَوْط الله يُقَوِّم به الشاردين عن بابه).
وقال: (كل أحد إذا خِفْته هربت منه إلا الله عز وجل، فإنك إذا خفته هربت إليه).