بهذا الكنزِ العظيم تعرف أن (الطبيعة) ليست مستقلة بذاتها
إن المؤمن معه في الدنيا كنز من كنوز الجنة ورِثَهُ من نبيه - صلى الله عليه وسلم - يقيس به كل حركة وسكون في هذا الكون لا سيما هذه الآيات العظيمة من الكسوف والزلازل والأعاصير وغيرها، وهذا الكنز هو: (لا حول ولا قوة إلا بالله) (?).
فهذه الكلمة شأنها عظيم - كما ذكر ابن القيم رحمه الله في بيان معناها -، حيث قال: (فإن العالم العلوي والسفلي له تحوّل من حال إلى حال [يعني من سكون إلى حركة، ومن حركة إلى سكون .. على تنوّع ذلك]، وذلك التحوّل لا يقع إلا بقوة يقع بها التحوّل، فكذلك الحول، وتلك القوة قائمة بالله وحده ليست بالتحويل، فيدخل في هذا كل حركة في