به في طريق العادات) انتهى (?).
هذا الكلام الأخير، وهو قوله: (فأما ما ادّعوه) إلى آخره .. هو معتقد هؤلاء الدهرية المعطلة الذين غَزَتْ علومهم المسلمين، وطَبّقت الأرض كلها، وتزندق بسببها كثيرون.
وهذا الكلام - أيضاً - على نَسَقِ موضوع هذا الكتاب من حيث قطْع الأسباب عن مُسبّبها - سبحانه -، المتصرف فيها؛ مما نَتج عنه عزل المالك الحق عن ملكه!.
فكلام أرباب هذه العلوم العصرية في الكسوف والزلازل والرياح الشديد العاتية التي تُسبب الأعاصير وغير ذلك من الحوادث الطبيعيّة واحد، وقد تبين الكلام على هذه الأشياء، ويأتي إن شاء الله زيادة بيان، وإنما الكلام هنا على النطفة وكلام الخطابي فيها وهو: (قبول النطفة بما فيها من القوة الإغتذاء).
وهو نَفْس كلام هؤلاء في الخلايا وانقسامها وما تحويه من مَوادّ، فالشيخ الخطابي لا يُنكر هذه الأسباب إذا صحّ العلم بها، لكن تأمل الآن ما يأتي من رَدِّهِ عليهم.
قال - رحمه الله - بعد الكلام السابق: (ولكن الذي ننكره من ذلك