المقدمة .. (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا).

سبب تأليف الكتاب.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. ... أما بعد:

فقد كتبت سابقاً في موضوع الكسوف والخسوف وأن كوْن ذلك يُدرك علم وقته قبل وقوعه بحساب سيْر الشمس والقمر حيث بيّن ذلك علماؤنا مثل ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.

وكان المراد من ذلك:

أولاً: بيان خطأ من أنكر العلم بإدراك ذلك قبل أن يكون.

والثاني: أنه لا يُعارض ما ورد في الشرع من أنه مما يُخَوِّف الله به عباده.

ولَمَّا رأيت أن الأمر في وقتنا هذا تفاقم وعَظُم بصورة لم يسبق لها مثيل، وذلك من جهة ظن التعارض بين معرفة أسباب الآية وبين كوْنها مما يُخوّف الله بها العباد، مما ظهرت له آثار سوء، وذلك بعزل المالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015