إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}) (?).
وقال - رحمه الله -: (واللهِ ما ضربهم بعصا ولا أكرههم على شيء، وما كان إلا غروراً وأماني دعاهم إليها فأجابوه) (?).
وهل إذا عَلِمَ الإنسانُ أن النطفةَ إذا استقرت في الرِّحم أن الطفل يولد بعد تسعة أشهر يوجب له إغفال أو إنكار الخالق سبحانه؟!، فالربُّ سبحانه أجرى عادته في أمور توجب إيمان الكافر وزيادة إيمان المؤمن، فكيف انقلبت الموازين في هذا الزمان السوء؟!.
وهل إذا علم الإنسانُ أن الْحَبَّ والنوى إذا بُذِر في الأرض وسُقِيَ أنه تنبت منه هذه النباتات والأشجار العجيبة يوجب له ذلك قَصْر الأمر على السبب والانقطاع عن الفاعل سبحانه؟!.
وهكذا فيما لا يُحصى من معرفة الأسباب وتَحْيين أوقاتها، ثم إن معرفة الأسباب وأوقات انعقادها قد أجراه الله في الرحمة كما أجراه في العذاب والنقمة، فالصلوات الخمس مَوْقوته وشهر رمضان ووقت الحج وآخر الليل مَوَاسم رحمة وأحايينها معلومة فهل في ذلك تعارض؟!.