أسباب عدم حدوث العقوبات الكونية العامة على الناس اليوم لكثرة معاصيهم مع حصولها على أسلافهم مع قلة ذنوبهم
إن من أعظم أسباب تأخير العقوبات الدنيوية هو الإملاء والاستدراج، وقد بين سبحانه وبحمده الحكمة من إمهاله الكثير من الكفار والعصاة وعدم أخذه لهم بالعقاب العاجل والعذاب الدنيوي فقال سبحانه: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (?)، وقال تعالى عنهم: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ? نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ} (?)، وقال سبحانه وهو يتوعدهم بالعذاب الآجل: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (?)، وقال: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ? وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (?)، وقال عزَّ وجل: {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا