وقع هنا ظرفًا، كما يقال: آتيك خُفُوقَ النجم، وطلوعَ الفجر؛ لأنه لم يثبت مجيئه في اللغة اسم زمان؛ إذ لو ثبت لم يحتج لتقدير مضاف فيه. هذا ما ظهر من سياقه.

وقيل: إنّ معاشًا في كلام المصنف رحمه اللَّه تعالى متعيِّن للمصدرية، وأما في النظم فمحتمل لكونه مصدرًا، واسم زمان، وتفسيره محتمل لهما، وفيه نظر".

{وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)}

الواو: حرف عطف. بَنَيْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل.

فَوْقَكُمْ: ظرف مكان منصوب. متعلِّق بالفعل قبله.

والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.

سَبْعًا: مفعول به منصوب. أي: سبع سماوات، وحُذِفَ المعدودُ لدلالة السياق عليه. شِدَادًا: نعت منصوب.

* والجملة معطوفة على جملة "أَلَمْ نَجْعَلِ" الآية/ 6؛ فلها حكمها.

{وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)}

الواو: حرف عطف. جَعَلْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل.

سِرَاجًا: مفعول به منصوب. وَهَّاجًا: نعت منصوب.

قال الهمذاني (?): "الجَعْل هنا بمعنى الخَلْق؛ فلذلك تعدَّى إلى مفعول واحد، ولا يجوز أن يكون يعني التصيير؛ لأن جعل الشمس سراجًا ليس بانتقال من حال إلى حال، كجعل الثوب قميصًا". وقريب من هذا عند مكّي.

وذكر الشهاب أنه متعدٍّ لواحد، ويجوز أن يتعدّى لاثنين، لكنه مخالف للظاهر للتنكير فيهما.

* والجملة معطوفة على جملة "أَلَمْ نَجْعَلِ"؛ فلها حكمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015