وذكر القرطبي جواز كونه بمعنى "حقًّا"، أو "أَلَا"، فيُبدأ بها.
وذكر الرازي أن معناه "حقًا"، بعد ذكر الوجه الأول وهو الرد لشيء تقدَّم.
سَيَعْلَمُونَ: السين: للاستقبال. يعلمون؛ فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
والمفعول محذوف (?)، أي: سيعلمون حقيقة الحال وما عنه السؤال، أو ما يحل بهم من العقوبات والنكال.
وذكر أبو حيان أن الحذف لما يتعلَّق به العلم هو على سبيل التهويل.
* والجملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}
إعرابها كإعراب الجملة السابقة، وثُمَّ: حرف عطف.
وذكر الزمخشري أن "ثُمَّ" للإشعار بأن الوعيد الثاني أبلغ من الأول وأشد.
قال السمين (?): "التكرار للتوكيد، وقد زعم الشيخ ابن مالك أنه من باب التوكيد اللفظي. ولا يضر توسُّط حرف العطف. والنحويون يأبون هذا ولا يسمونه إلَّا عطفًا وإن أفاد التأكيد".
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)}
أَلَمْ نَجْعَلِ: الهمزة: للاستفهام التقريري. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب.
نَجْعَلِ: فعل مضارع مجزوم، وحُرِّك بالكسر لالتقاء الساكنين. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "نحن".