بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (?)}
لَا: فيها ما يأتي (?):
1 - نافية لكلام متقدِّم. قال السمين: "كأنّ الكفّار ذكروا أشياء، فقيل لهم: "لَا"، ثم ابتدأ اللَّه قسمًا". وذكر هذا الوجه الفراء.
2 - نافية مؤكِّدة: ذكر الزمخشري أنّ إدخال "لَا" النافية على فعل القسم مستفيض في كلام العرب وأشعارهم، وفائدتها توكيد القسم.
وذكر الزمخشري أن الوجه أن يقال: هي للنفي، والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلّا إعظامًا له.
3 - أنها مزيدة. وذكر هذا الزمخشري مثل قوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [الحديد/ 29].
واعتُرِض على الزمخشري بأنها تُزاد في وسط الكلام لا في أوله.
وأُجيب المعترضون بأن القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض.