وذهب الهمداني (?) إلى أنها اعتراضيَّة، اعترضت بين الجازم والمجزوم، وهو "اسْتَغْفِرُوا. . . يُرْسِلِ".
وقال الباقولي: "اعتراض بين الأمر وجوابه".
{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)}
يُرْسِلِ (?): فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب "اسْتَغْفِرُوا"؛ أو هو مجزوم على تقدير "إن" الشرطيَّة، والتقدير: إِنْ تستغفروا يُرْسل السماء عليكم مدرارًا. وحُرِّكت اللام بالكسر لالتقاء الساكنين. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو".
وتقدَّم مثل هذا في الآية/ 52 من سورة هود، وكرِّر هنا.
السَّمَاءَ: مفعول به منصوب. والمراد به المطر.
عَلَيْكُمْ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "يُرْسِلِ"، أو هو متلِّق بـ "مِدْرَارًا".
مِدْرَارًا (?):
1 - حال منصوب. وصاحب الحال السَّمَاءَ.
قال ابن الأنباري: "ولم تثبت الهاء في "مِدْرَارًا" لأن "مِفْعالًا" يكون في المؤنث بغير تاء، كقولهم: امرأة مِعْطار، ومِذْكار، ومِئْناث؛ لأنها في معنى النسب كقولهم: امرأة طالق وطامث وحائض، أي: ذات طلاق وطمث وحَيْض".