1 - ذكر السمين أن هذه الجملة لا محل لها من الإعراب جواب "إِذَا نُفِخَ" الآية/ 13.
2 - وذكرنا من قبل أن الجواب "وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ" الآية/ 15.
وعلى هذا الوجه تكون جملة "تُعْرَضُونَ" استئنافيَّة.
3 - ويجوز أن تكون هذه الجملة بدلًا من جملة الجواب؛ فلها حكمها.
قال أبو حيان: "وتُعْرَضُونَ: جواب قوله: "فَإِذَا نُفِخَ" فإن كانت النفخة هي الأولى فجاز ذلك لأنه اتسع في اليوم فجعل ظرفًا للنفخ، ووقوع الواقع. . . .، وإن كانت هي الثانية فلا يحتاج إلى اتساع؛ لأن قوله: "فَيَوْمَئِذٍ" معطوف على "فَإِذَا". و"يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ" بَدَل من "فَيَوْمَئِذٍ. . . ".
لَا: نافية. تَخْفَى: فعل مضارع مرفوع. مِنْكُمْ: جارّ ومجرور:
1 - متعلِّق بمحذوف حال من "خَافِيَةٌ".
2 - أو هو متعلِّق بالفعل "تَخْفَى" قبله.
3 - أو هو متعلِّق بـ "خَافِيَةٌ" ذكره الشهاب. وذكر أنه مقدَّم للفاصلة.
قال الشهاب (?): ". . . ولذا قيل إنه من التجاذُب المذكور في "شرح المفتاح" وهو نوع من البديع، وهو أن يقع في الكلام لفظ يصحُّ تعلُّقه بما بعده وما قبله. وهو في علم النحو من التنازع فيما توسط فاعرفه".
خَافِيَةٌ: فاعل مرفوع.
قال الهمداني (?): "قيل التقدير: فعلة خافية. وقيل: نفس خافية".
* والجملة (?) في محل نصب حال من ضمير الرفع "تُعْرَضُونَ".
قال الشوكاني: ". . . أي: تعرضون حال كونه لا يخفى على اللَّه سبحانه من ذواتكم أو أقوالكم وأفعالكم خافية كائنة ما كانت".