{وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)}
الواو: للحال، أو الاستئناف أو العطف. لَا: نافية.
يَسْتَثْنُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
قيل (?): لا يستثنون عما عَزَموا عليه من منع المساكين.
وقيل: هو شرط أي: لا يقولون: إن شاء اللَّه، وهو قول مجاهد.
قال الزمخشري: "ولا يقولون: إن شاء اللَّه، فإن قلت: لم سُمِّي استثناءً وإنما هو شرط؟ قلت: لأنه يؤدي مؤدى الاستثناء من حيث إنّ معنى قولك: لأخرجن إن شاء اللَّه، ولا أخرج إلا أن يشاء اللَّه، واحد".
* وقالوا في محل الجملة ما يأتي (?):
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب، فهي لبيان ما وقع منهم. وممن ذهب إلى هذا أبو السعود، وتبعه الجمل. وذكر مثله السمين والشوكاني.
2 - معطوفة، أي: أقسموا وما استثنوا؛ فلها حكم الجملة قبلها.
3 - في محل نصب حال. وممن ذكره الشوكاني، والجمل، وضَعَّفه، والهمداني.
قال الهمداني: "حال أيضًا بعد حال، أو من المنويّ في "مُصْبِحِينَ".".
قال الشهاب: "الظاهر عطفه على "أَقْسَمُوا"، فمقتضى الظاهر أن يقال: وما استثنوا. والعدول عنه لا يظهر له وجه، فلذا قيل: إنه استئناف أو حال، لكنه خلاف الظاهر مع أن الأحسن ترك الواو، ولو كان حالًا. . . . ".
قال الجمل: ". . . هذه الجملة مستأنفة، ويضعف كونها حالًا من حيث إن