و"أَنَّ" وما بعدها على تقدير حرف جَرّ محذوف (?)، أي: شهد اللَّه بأنه لا إله إلا هو، فلما حُذِفَ حرف الجرّ جاز أن يكون محلّه نصبًا أو جرًا، فهي محل جَرّ عند الخليل والكسائي، كانا يقولان كأن حرف الجرّ موجود، والفراء وسيبويه يقولان: وجدناهم إذا حذفوا حرف الجرّ نصبوا. قال أبو حيان: "أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" مفعول "شَهِدَ".
* وجملة "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
وَالْمَلَائِكَةُ (?): في إعرابه ما يلي:
1 - مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف لدلالة الكلام عليه، والتقدير: والملائكة وأولو العلم يشهدون بذلك، ويدلّ على هذا قوله تعالى: "شَهِدَ اللَّهُ".
2 - فاعل مرفوع على إضمار فعل محذوف، والتقدير: وشهد الملائكة وأولو العلم بذلك.
3 - اسم معطوف على لفظ الجلالة.
قالوا: بحمل الشهادة على معنًى مجازي شامل للأفراد. وضُعِّف هذا الوجه بأنّ شهادة اللَّه مغايرة لشهادة الملائكة وأولي العلم، ولا يجوز إعمال المشترك في معنييه؛ فاحتاج إلى إضمار فعل يوافق هذا المنطوق لفظًا، ويخالفه معنًى. كذا عند الكرخي. والعطف عند السمين هو الظّاهر.
وَأُولُو الْعِلْمِ: الواو: حرف عطف، أُوْلُوا: معطوف على "اللَّهُ" مرفوع مثله، وعلامة رفعه الواو؛ فهو ملحق بجمع المذكر السالم. الْعِلْمِ: مضاف إليه مجرور.
قَائِمًا بِالْقِسْطِ: قَائِمًا: في إعرابه الأوجه الآتية (?):