5 - أن تكون مفعولًا ثانيًا لـ "يَضْرِبَ"، والمفعول الأول هو "مَثَلًا" على رأي من جعل "يضرب" متعدّيًا لاثنين.
6 - أن يكون مفعولًا أول لـ "يَضْرِبَ"، و"مَثَلًا" المفعول الثاني.
7 - أن يكون منصوبًا على تقدير إسقاط الجار، والمعنى: أن يضرب مثلًا ما بين بعوضة فما فوقها، ونسبه ابن عطية إلى بعض الكوفيين، ونسبه آخرون للكسائي والفراء، ويكون "مثلًا" مفعولًا بـ "يضرب" على هذا الوجه.
قال أبو حيان:
"والذي نختاره من هذه الأعاريب أن ضرب [لا] (?) يتعدى إلى اثنين هو الصحيح، وذلك الواحد هو "مَثَلًا". لقوله تعالى: "ضُرِبَ مَثَلٌ"؛ ولأنه المقدَّم في التركيب، وصالح لأن ينتصب بـ "يَضرِبَ"، و"مَا" صفة تزيد النكرة شياعًا؛ لأنّ زيادتها في هذا الموضع لا تنقاس، و"بعوضة" بدل لا عطف بيان، ومذهب الجمهور فيه أنه لا يكون في النكرات إنما ذهب إلى ذلك الفارسي، ولأن الصفة بأسماء الأجناس لا تنقاس".
فَمَا: الفاء (?): حرف عطف. مَا: فيها وجهان (?):
1 - اسم موصول بمعنى "الذي"، ومحله النصب عطفًا على "بَعُوضَةً"، ورجّح أبو حيان هذا.
2 - نكرة موصوفة، وصفتها الظرف، وهي في محل نصب عطفًا على "بَعُوضَةً".