* وقوله: "إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ. . . ".
1 - ابتدائيَّة لا محل لها من الإعراب.
2 - أو هي في محل نصب مقول (?) لقولٍ مقدَّر، أي: قُلّ لأمَّتك: إذا طلقتم.
لِعِدَّتِهِنَّ:
اللام: حرف جَرٍّ. عِدّة: اسم مجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
وفي تعليق الجارّ ما يأتي:
1 - متعلّق بمحذوف حال، أي: مستقبلاتٍ لعدَّتِهن. هذا ما فهمه أبو حيان من تقدير الزمخشري.
2 - تعقَّب السمينُ شيخه أبا حيان بأنّ في مناقشته الزمخشري بوجه الحاليّة نظرًا؛ لأنّ الزمخشري لم يُرِد هذا، بل علّقه بمحذوف دَلّ عليه معنى الكلام. وتعقَّب ابن هشام شيخه أبا حيان أيضًا في هذه المسألة.
3 - والذي وجدته في "البحر المحيط" بعد رَدّ تقدير الزمخشري أنه عنده على تعليقه بقوله تعالى: "فَطَلِّقُوهُنَّ"، وليس بفعل مقدّر كما ذكر السمين.
قال الزمخشري: "فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ: فطلقوهن مستقبلات لعدتهن، كقولك: أتيته لليلة بقيت من المحرم، أي: مستقبلًا لها".
- وذهب الجرجاني إلى أنّ اللام بمعنى "في"، أي: في عدتهن.
- وذهب أبو حيان وغيره إلى أن اللام للتوقيت. قال: "هو على حذف مضاف، أي: لاستقبال عِدَّتهن. واللام للتوقيت، نحو: لقيتُه لليلةٍ بقيت من شهر كذا".