2 - الوجه الثاني أنه على تقدير فعل ناسخ، أي: يكن خيرًا، فهو خبر "يكن" المقدَّرة. وهو قول أبي عبيدة، و"يكن" جواب للأمر "أَنْفِقُوا".

3 - نعت لمصدر محذوف، أي: وأنفقوا إنفاقًا خيرًا. وعُزِي إلى الكسائي والفراء.

4 - حال منصوب. وهو قول الكوفيين. وضعّفه ابن عطية، قال مكي: "وهو بعيد. . في المعنى والإعراب".

5 - الوجه الخامس: أنه مفعول للفعل "أَنْفِقُوا"، أي: أنفقوا خيرًا لكم. أي: مالًا.

وذكر الزجاج هذا الوجه، فهو عنده على تقدير: قدّموا خيرًا لأنفسكم من أموالكم. قال مكي: "وفيه بُعْد في المعنى".

لِأَنْفُسِكُمْ: جارّ ومجرور. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلّق بـ "خَيْرًا"، أو بمحذوف صفة، أي: خيرًا كائنًا لكم.

وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ:

تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة الحشر الآية/ 9.

كما تقدَّم إعراب {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

في سورة البقرة/ الآية/ 5، بغير فاء وانظر سورة الأعراف الآية/ 8.

{إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)}

إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ:

إِنْ: حرف شرط جازم. تُقْرِضُوا: فعل مضارع مجزوم؛ فهو فعل الشرط.

والواو: في محل رفع فاعل. اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به.

قَرْضًا: مفعول مطلق منصوب. حَسَنًا: نعت منصوب.

يُضَاعِفْهُ (?): فعل مضارع مجزوم، فهو جواب الشرط. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، أي: اللَّه عزّ وجل. والهاء: في محل نصب مفعول به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015