فائدة
جاء الفعل "اسْتَحْوَذَ" (?) على الأصل من غير إعلال، والقياس فيه "استحاذ"، بنقل حركة الواو، وهي الفتحة، إلى الحاء، ثم إعلال الواو ألفًا. وقد قُرئ بالإعلال (?) "استحاذ"، ونُقِل هذا عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه.
وعَلَّق أبو حيان على الأصل "استَحْوَذَ" بقوله: "شاذ في القياس فصيح في الاستعمال".
وقال مكّي: "هذا مما جاء على أصله، وشَذّ عن القياس. وكان قياسه استحاذ عليهم، كما يقال استقام الأمر، واستجاب الداعي".
وذكر الزجاج أنّ "اسْتَخوَذَ" ههنا أَجْوَدُ لأن الفعل في ذا المعنى لم يستعمل إلَّا بزيادة. ومثل هذا المعنى عند القاضي البيضاوي، والكرخي.
{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20)}
إِنَّ: حرف ناسخ. الَّذِينَ: اسم "إنّ" مبنيّ على السكون في محل نصب.
يُحَادُّونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.
اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به. وَرَسُولَهُ: معطوف على ما قبله منصوب مثله. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
* وجملة "يُحَادُّونَ. . . " صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
أُوْلَئِكَ: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. والكاف: حرف خطاب.