{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ:
يُنَادُونَهُمْ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.
أَلَمْ: الهمزة: للاستفهام. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. نَكُنْ: فعل مضارع ناسخ مجزوم. واسمه: ضمير مستتر تقديره "نحن". مَعَكُمْ: ظرف مكان منصوب، متعلِّق بخبر محذوف لـ "كان". والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.
* جملة "يُنَادُونَهُمْ" فيها وجهان (?):
1 - حال من الضمير في "بَيْنَهُمْ" في الآية المتقدِّمة. ذكره العكبري وضعَّفه السمين، لمجيء الحال من المضاف إليه.
2 - ويجوز أن تكون استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
وهو الظاهر عند السمين. قال أبو حيان: "استئناف إخبار. . ".
* جملة "أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ" فيها قولان (?):
1 - تفسيريّة للنداء. فلا محل لها من الإعراب.
2 - ويجوز أن تكون مقولًا لقول مقدَّر؛ فهي في محل نصب. ذكر هذا السمين واكتفى به.
* ونزيد على ما ذكره أن جملة القول المقدَّر في محل نصب حال، أي: ينادونهم قائلين: ألم نكن معكم.