وذكر ابن عطية (?) أن الفعل "يُكَلِّفُ" يتعدَّى إلى مفعولين؛ أحدهما محذوف، وتقديره: عبادة أو شيئًا. وتعقَّبه أبو حيان (?) ونقل ذلك السمين عن شيخه.

* وجملة "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا" استئنافيَّة لا محلّ لها من الإعراب.

وذكر الرازي (?) وجهًا آخر، وهو أن تكون مقولًا لقول مقدَّر على نَسَقِ قوله: "وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا".

لَهَا مَا كَسَبَتْ: لَهَا: جار ومجرور، والجارّ متعلّق بمحذوف خبر مقدَّم. مَا: فيه قولان (?):

- اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

- ويجوز جعل "مَا" حرفًا مصدريًا، ويكون التقدير في المصدر: لها كَسْبُها. ويكون المصدر المؤول في محل رفع مبتدأ، أي: لها جزاءُ كسبها، أو مكسوبها.

كَسَبَتْ: فعل ماض. والتاء: حرف تأنيث. والفاعل: ضمير مستتر يعود على "مَا"، والمفعول محذوف والتقدير: كسبته، وهو الضمير الرابط.

* وجملة "لَهَا مَا كَسَبَتْ" استئنافيَّة، وهي كالتفسير لما تقدم.

* وجملة "كَسَبَتْ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب على التقديرين.

وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ: إعراب هذه الجملة كإعراب الجملة السابقة.

* والجملة معطوفة على جملة "لَهَا مَا كَسَبَتْ" فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.

* وجملة "اكْتَسَبَتْ" صلة الموصول على الوجهين المتقدّمين: الاسمي والحرفي.

قال الألوسي (?): "وقيل: يجوز أن تجعل الجملتين في حَيِّز القول، ويكون ذلك حكاية للأقوال المتفرقة غير المعطوفة بعضها على بعض".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015