به بفعل مضمر، أي: فتركهم مثل أعجاز النخل المنقعر، وذكر هذا عنه الهمذاني.
ونصّ الطبري: "ومعنى الكلام فيتركهم كأنهم أعجاز نخل منقعر، فترك ذكر "فيتركهم" استغناء بدلالة الكلام عليه".
وقال مكي (?): "وقد قيل: الكاف: في موضع نصب بفعل مضمر، تقديره: فتركهم كأعجاز نخلٍ، أو مثل أعجاز نخلٍ".
ونقل هذا السمين عن مكّي، ثم قال (?): "ولو جُعل مفعولًا ثانيًا على التضمين، أي: تصيرهم بالنزع كأنهم، لكان أقرب".
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في الآية/ 16.
قال الجَمَل (?): "كرَّر للتهويل. . . وقيل: الأول لِما حاق بهم في الدنيا، والثاني لما يحيق بهم في الآخرة. اهـ خطيب".
وقال أبو السعود (?): "تهويل لهما، وتَعجيب من أمرهما بعد بيانهما، فليس فيه شائبة تكرار.
وما قيل من أن الأول لما حاق بهم في الدنيا، والثاني لما يحيق بهم في الآخرة، يردُّه ترتيب الثاني على العذاب الدنيوي".
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في الآية/ 17.