و"أن" وما بعدها فيه ما يأتي (?):
1 - في محل جَرّ، أي: بأن. . . . والمجرور بَدَلٌ من "ما" في قوله: "بِمَا فِي صُحُفِ" الآية/ 36.
قال الأخفش: ". . . . أي: بأنْ لا تزِرَ".
2 - الرفع على أنه خبر مبتدأ مضمر، أي: ذلك أَنْ لا تزر، أو هو أن لا تزر.
قال السمين: "وهو جواب لسؤال مقدَّر، كأنّ قائلًا قال: وما في صحفهما؟ فأجيب بذلك".
3 - وذكر السمين وجهًا ثالثًا، وهو أن يكون "أَنْ" وما بعده نصبًا بإضمار "أعني"، جوابًا لذلك السائل.
ثم قال: "وكل موضع أُضمر فيه هذا المبتدأ لهذا المعنى أُضْمِر فيه هذا الفعل".
* وجملة "هُو أَلَّا تَزِرُ. . . " استئنافيّة لا محل لها من الإعراب، وهو استئناف بياني (?)، كأنه قيل: ما في صحفهما؟ فقيل: هو "أَلَّا تَزِرُ. . . ".
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)}
وَأَنْ: الواو: حرف عطف. أَنْ: هي المخفَّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، أي: وأنه. . . . لَيْسَ: فعل ماض ناسخ. لِلْإِنْسَانِ: جارّ ومجرور وهما متعلِّقان بمحذوف خبر مقدَّم للفعل "لَيْسَ".
إِلَّا: أداة حصر. مَا: حرف مصدري، وأجاز الهمذاني (?) أن يكون اسمًا موصولًا فيكون في محل رفع اسم "لَيْسَ" ورَجَّح الرازي المصدريّة.