{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
إِنَّ: حرف ناسخ. الْمُتَّقِينَ: اسم "إنّ" منصوب. فِي جَنَّاتٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بخبر مقدَّر محذوف. وَعُيُونٍ: معطوف على "جَنَّتٍ" مجرور مثله.
* والجملة استئنافيَّة بيانيَّة، لا محل لها من الإعراب.
{آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ:
آخِذِينَ (?): حال من الضمير المستتر في متعلَّق "فِي جَنَّاتٍ"، أي: من الضمير المستتر في خبر "إنّ" أي: كائنون في جنات وعيون حال كونهم آخذين ما آتاهم ربهم، أي: راضين به ومسرورين.
قال أبو حيان: "وانتصب "آخِذِينَ" على الحال، أي: قابلين راضين به وذلك في الجنة. وقال ابن عباس: أي: آخذين في دنياهم ما آتاهم ربهم من أوامره ونواهيه وشرعه؛ فالحال محليّة لتقدُّمها في الزمان على كونهم في الجنّة".
- وذهب الفراء إلى أنه نصب على القطع، أي: على تقدير فعل، أي: أعني آخذين.
مَا: اسم موصول في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل.
آتَاهُمْ رَبُّهُمْ: فعل ماض. والهاء: ضمير في محل نصب مفعول به مقدَّم وهو المفعول الأول. رَبُّهُمْ: فاعل مرفوع. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة. والمفعول الثاني محذوف، أي: من أوامر ونواه، أو هو مكتفٍ بمفعول به واحد.