اختيارهم، والأول عند الكوفيين. والأول أَصَحُّ؛ للحذف من الأول، أي: أن تحبط. . .". وهو كلام شيخه أبي حيان.

وقال أبو البقاء: ". . . أي: مخافة أَنْ تحبط، أو لأَنْ تحبط، على أنْ تكون اللام للعاقبة، وقيل: لئلا تحبط".

قال السمين (?): "ولا حاجة إليه". قلتُ: تبع أبو البقاء في هذا الزجاج وأولى بالرد عليه كان الرد في محله، قال ابن الأنباري: "أَنْ تَحْبَطَ" في موضع نصب بتقدير حذف حرف الجرّ، وتقديره: لأن تحبط، ويجوز أن يكون في موضع جَرٍّ بإعمال حرف الجرِّ مع حذفه. .".

وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ:

الواو: للحال. أَنْتُمْ: ضمير في محل رفع مبتدأ.

لَا: نافية. تَشْعُرُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف (?)، وتقديره عند البيضاوي "أنها محبطة".

قال الشهاب: "قوله: أنها محبطة، بيان لمفعوله المقدَّر بقرينة ما قبله".

* جملة "لَا تَشْعُرُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ.

* جملة (?) "أَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ" في محل نصب حال.

قال الهمداني: ". . . في موضع نصب على الحال من المجرور".

وقال أبو السعود: "حال من فاعل "تَحْبَطَ" أي: والحال أنكم لا تشعرون بحبوطها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015