{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)}

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ:

أَفَلَا:

تقدَّم معنا في الآية/ 44 من سورة البقرة "أَفَلَا تَعْقِلُونَ".

حكم الهمزة والفاء، وهل الفاء مؤخَّرة من تقديم، أو هي عاطفة على مقدَّر بينها وبين الهمزة. فارجع إلى ذلك الموضع ففيه بيان المسألة مبسوطًا.

والهمزة هنا توقيف وتوبيخ، كذا عند ابن عطيّة (?).

وعند أبي السعود "والهمزة للتقرير".

لَا: نافية. يَتَدَبَّرُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل.

الْقُرْآنَ: مفعول به منصوب.

أَمْ: فيها وجهان (?):

1 - متصلة، على معنى أفلا يتدبرون القرآن فيعلموا أم يتدبرون فلا يعلمون للإقفال. كذا عند الهمداني، ومثله عند الشهاب، وذكر أنها كذلك على مذهب سيبويه وأنه هو الظاهر عنده.

2 - وأن تكون منقطعة بمعنى بل وهمزة الاستفهام، أي: بل أَعلَى قلوبٍ أقفالُها، فهم لا يفهمون ولا يعقلون.

قال أبو السعود: "وأَمْ منقطعة، وما فيها من معنى "بل" للانتقال من التوبيخ لعدم التدبر إلى التوبيخ يكون قلوبهم مقفلة لا تقبل التدبُّر والتفكر".

عَلَى قُلُوبٍ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015