1 - في محل نصب حال من الضمير في "إِلَيْكُمْ"، والعامل فيها "يُوَفَّ"، وهي تشبه (?) الحال المؤكدة؛ لأن معناها مفهوم من قوله: "يُوَفَّ إِلَيْكُمْ".

2 - وفيها وجه آخر وهو أن تكون مستأنفة.

قال السمين (?): "ويجوز أن تكون مستأنفة لا محلّ لها من الإعراب أخبرهم فيها أنه لا يقع عليهم ظلم فيندرج فيه توفية أجورهم بسبب إنفاقهم في طاعة اللَّه تعالى اندراجًا أوليًا".

{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)}

لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ: لِلْفُقَرَاءِ: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف على ما يأتي (?):

1 - متعلّقان بفعل محذوف يَدُلُّ عليه سياق الكلام، وهو الظاهر عند السمين. ولم يعلّق على هذا الوجه أبو حيان بشيء. واختلف العلماء في تقدير هذا الفعل، فكان من ذلك ما يلي:

أ- اعطوا للفقراء. وهو تقدير مكي والعكبري.

ب- اعمدوا للفقراء، أو اجعلوا ما تنفقون للفقراء. وهو تقدير الزمخشري، وتبعه البيضاوي. ومثله عند الرازي، وأبي السعود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015