{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)}
قُلْ أَرَأَيْتُمْ:
تقدّم إعراب مثله في سورة الأنعام الآية/ 46، ويونس/ 50، وتكررت في مواضع.
وكرر أبو حيان الإعراب مختصرًا وعنده (?):
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ: معناه أخبروني عن الذين تدعون من دون الله وهي الأصنام أروني ماذا خلقوا من الأرض. استفهام توبيخ ومفعول "أَرَأَيْتُمْ" الأول هو "مَا تَدْعُونَ". ومَاذَا خَلَقُوا: جملة استفهامية يطلبها "أَرَأَيْتُمْ" لأن مفعولها الثاني يكون استفهامًا. ويطلبها أروني على سبيل التعلق، فهذا من باب الإعمال، أعمل الثاني وحذف مفعول "أَرَأَيْتُمْ" الثاني.
ويمكن أن يكون "أَرُونِي" توكيدًا لـ "أَرَأَيْتُمْ" بمعنى أخبروني وأروني: أخبروني كأنهما بمعنى واحد.
وقال ابن عطية: "يحتمل أَرَأَيْتُمْ: وجهين:
1 - أحدهما أن تكون متعدية، وما: مفعول بها.
2 - ويحتمل أن أكون منبهة لا تتعدى، وتكون "مَا" استفهامًا على معنى التوبيخ".
مَا: تقدَّم فيه وجهان:
1 - مفعول للفعل "أَرَأَيْتُمْ".
2 - أو هو استفهام في محل نصب مفعول به لـ "تَدْعُونَ".
أي: أيَّ شيء تدعون من دون الله.