{مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (3)}
مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ:
مَا: نافية. خَلَقْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل.
السَّمَاوَاتِ: مفعول به منصوب. وَالْأَرْضَ: معطوف على "السَّمَاوَاتِ" منصوب مثله. وَمَا: الواو: حرف عطف. مَا: اسم موصول في محل نَصْب، معطوف على "السماوات".
بَيْنَهُمَا: ظرف منصوب متعلِّق بفعل جملة الصِّلة المحذوفة، أي: وما يوجد بينهما. والهاء: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
إِلَّا: أداة حصر. بِالْحَقِّ: جارّ ومجرور متعلِّق (?) بمحذوف حال، على تقدير: أي: ملتبسًا بالحق الذي تقتضيه المشيئة الإلهيّة؛ فهو في الأصل استثناء مفرَّغ من أَعَمِّ الأحوال من فاعل "خلقنا" أو من مفعوله.
قال أبو السعود: "أي: ما خلقناها في حال من الأحوال إلا حال ملابستنا بالحق، أو حال ملابستها له. .".
- أجاز الهمداني أن يتعلَّق بـ "خَلَقْنَا" أي: إلا بسبب إقامة الحق بين الخلق.
- وأجازوا أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، أي: خلقًا ملتبسًا بالحق.
* وجملة "مَا خَلَقْنَا" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
وَأَجَلٍ مُسَمًّى:
الواو: حرف عطف. أَجَلٍ: معطوف على "الْحَقِّ" مجرور مثله، وهنا مضاف مقدَّر محذوف، أي: وإلّا بتقدير أجلٍ مسمى، والباء للملابسة والمصاحبة.