وتعقَّب أبو حيان الزمخشري على الوجهين الأخيرين، فقال: "ولا يجوز هذان الوجهان إلّا على قول الأخفش؛ لأن "جَمِيعًا" إذ ذاك حال، والعامل فيها معنوي، وهو الجارّ والمجرور، فهو نظير "زيد قائمًا في الدار" ولا يجوز على مذهب الجمهور".

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ:

تقدَّم مثلها في الآية/ 67 من سورة يونس "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ".

* والجملة استئنافيَّة بيانيَّة لا محل لها من الإعراب.

{قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}

قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ:

أحال أبو حيان وتلميذه السمين على سورة إبراهيم في الآية/ 31 "قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ. . .".

ومثل هذا عند العكبري والهمذاني والشهاب.

وكرّر بعضهم الإعراب هنا. ومما جاء فيه:

قُلْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت". لِلَّذِينَ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "قُلْ". آمَنُوا: فعل ماض. والواو: فاعل.

* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

يَغفِرُوا: فيه ما يأتي (?):

1 - فعل مضارع مجزوم؛ فهو جواب الطلب "قُلْ". والواو: في محل رفع فاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015