3 - أو مفعول فيه بـ "مُنْتَقِمُونَ"، فهو متعلِّق به، ذكره ابن عطية، وذكر أنّ البصريين ضعَّفوا هذا الوجه؛ لأنّ "مُنْتَقِمُونَ" خبر "إنّ"، وأبعدوا أن يعمل خبرها فيما قبلها.
4 - أو مفعول فيه بفعل دَلّ عليه "مُنْتَقِمُونَ"، وهو "ينتقم". وذكر هذا ابن عطية بعد أن ذكر الوجه الذي قبله.
ورُدّ هذا الوجه بأن ما بعد "إنّ" لا يعمل فيما قبلها، وبأنه لا يُفَسَّر إلا ما يَصْلُحْ أن يعمل.
5 - وقيل: هو عطف على "يَوْمَ تَأْتِي"، والتقدير: فارتقب يوم تأتي السماء، ويوم نبطش، فحذف العاطف. ذكره الهمذاني والقرطبي.
6 - وقيل: هو منصوب بقوله: "عَائِدُونَ" في آخر الآية/ 15 ذكره الهمذاني والعكبري والشهاب.
7 - وذكر الشهاب جواز نصبه بـ "تَأْتِي". وما زاد عن ذلك.
وهذا إمّا أن يدخل تحت البدليَّة، وإما أن يكون الفعل مقدَّرًا.
8 - وأشار الشهاب إلى تعلُّقه بـ "كَاشِفُو الْعَذَابِ" في الآية السَّابقة، وأنه رُدّ. وذكر هذا الوجه الباقولي ولم يعقب عليه بشيء، والذي ذكر هذا الرأي هو ابن الأنباري قال: ". . . والثاني أن يكون العامل فيه "إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا".
يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ
نَبْطِشُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "نحن".
الْبَطْشَةَ (?): مصدر منصوب. الكبرى: نعت منصوب.
* وجملة "نَبْطِشُ" في محل جَرٍّ بالإضافة إلى "يَوْمَ".