{وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}
وَزُخْرُفًا:
الواو: حرف عطف. زُخْرُفًا: فيه ما يأتي (?):
1 - مفعول لفعل مقدَّر، أي: وجعلنا لهم زخرفًا.
ويكون العطف من عطف الجمل. والزخرف: الذهب أو الزينة.
2 - ذهب الزمخشري إلى جواز أن يكون منصوبًا عطفًا على قوله: "مِنْ فِضَّةٍ"، كأنه قيل: سقفًا من فضة وذهب، أي: بعضها كذا، وبعضها كذا. ومثل هذا الوجه عند الفراء، وأبي السعود.
3 - وذكر أبو السعود أنه معطوف على "سُقُفًا"، منصوب مثله، فهو من عطف المفردات، ومثل هذا عند الشهاب. وكذا في إعراب النحاس.
4 - وقيل: هو منصوب على نزع الخافض، أي: من زخرف. وذكر النحاس هذا للفراء، ثم قال النحاس:
"والقول الأَوَّلُ أَوْلَى بالصواب"، أي: العطف على سُقُف.
وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا:
تقدَّم إعراب ما هو قريب من هذا في سورة يس/ 32 وهو قوله تعالى: "وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ".
كما أحالوا في "لَمَّا" على ما تقدَّم في الآية/ 111 من سورة هود "وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ".