قال الشهاب (?): ". . . يعني أنّ "مَا" الموصولة عائدها مقدَّر، ولما كان الركوب في الفلك يتعدَّى بواسطة الحرف، وهو قوله: "فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ" [العنكبوت/ 65]، وفي غيره يتعدَّى بنفسه كما قال: "لِتَرْكَبُوهَا" [النحل/ 8]، وقد اجتمعا هنا، فغلب المتعدِّي بنفسه على المتعدّي بالحرف، ولذلك قدَّر فيه: ما تركبونه. . .".

ثم قال: "والتركيب هنا في أحد المغلوبين لقوَّته، لكونه مصنوعَ الخالق القدير، أو لكثرته. .".

2 - وذكر النحاس جواز جعل (?) "مَا" مصدرية.

ويكون على ذلك تقدير الكلام: وجعل لكم مركوبكم. بعد تأويل المصدر.

* جملة "جَعَلَ" معطوفة على جملة الصِّلة "خَلَقَ"؛ فلها حكمها.

* جملة "تَرْكَبُونَ" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

{لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13)}

لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ:

لِتَسْتَوُوا: في هذه اللام ما يأتي (?):

1 - اللام للتعليل. وتستووا: فعل مضارع منصوب بـ "أن" المضمرة جوازًا.

والواو: في محل رفع فاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015