4 - ظرف منصوب على تقدير أنه بمعنى الجانب، من قولهم: نظر إليه بصفح وجهه، ذكره الزمخشري. وهو عنده مثل ضَعْهُ جانبًا، وامشِ جانبًا، واستشهد لهذا بقراءة من "قرأ" (?) "صُفحًا".
5 - ذهب ابن عطية إلى أنه مصدر مؤكِّد لمضمون الجملة السابقة، وعامله محذوف مثل "صُنْعَ اللَّهِ" [النمل/ 88].
قال أبو حيان: "ولا يظهر هذا الذي قاله؛ فليس انتصابه انتصاب "صُنْعَ اللَّهِ".
6 - قال ابن الأنباري: "ومنهم من يقدِّر له فعلًا من لفظه، فكأنه قال: أفنصفح عنكم صفحًا".
* وجملة "أَفَنَضْرِبُ" معطوفة على جملة مستأنفة مقدَّرة، وذكرنا التقدير عند الحديث عن الهمزة والفاء.
أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ:
أَنْ: حرف مصدري، والفتح فيه (?) للعلَّة، أي: هو على تقدير: لأنكم كنتم.
قال مكي: "من فتح "أنْ" جعلها مفعولًا من أجله".
ومثله عند الهمذاني.
كُنْتُمْ: فعل ماض ناقص. والتاء: في محل رفع اسم "كان".
قَوْمًا: خبر "كان" منصوب. مسرفين: نعت لـ "قَوْمًا" منصوب.