* جملة "إِنَّكَ لَتَهْدِي. . ." استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
{صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}
صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ:
صِرَاطِ (?): بَدَلٌ من "صِرَاطٍ" في الآية السابقة، وهو بدل كل من كل، وقال السمين: "بدل كل من كل، معرفة من نكرة".
قلنا: النكرة الأولى "صِرَاطٍ" لم تكن نكرة مطلقة، بل هي مخصَّصة بالوصف؛ فلها حكم المعرفة: "صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ" فالثاني معرفة "صِرَاطِ اللَّهِ" والأول نكرة مخصّصة كما ترى.
والتخصيص لا يبقيها على تنكيرها مطلقًا، ولا يجعلها معرفة مطلقة، بل هي بين بين.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. الَّذِي: اسم موصول في محل جَرِّ نعت للفظ الجلالة. لَهُ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم. مَا: اسم موصول في محل رفع مبتدأ. فِي السَّمَاوَاتِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بفعل جملة الصِّلة المحذوفة، وهي صلة "مَا".
* وجملة "لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ" صلة الموصول "الَّذِي"؛ فلا محل لها من الإعراب.
وَمَا فِي الْأَرْضِ: اسم معطوف على "مَا" الأولى، فهو في محل رفع.
فِي الْأَرْضِ: متعلِّق بفعل جملة الصِّلة المحذوفة. أي: بما يُوْجَد في السماوات، وما يُوْجَد في الأرض.