3 - وقيل: إنه على إضمار حرف جر، أي: أولم يكف ربك بشهادته، فحذف الحرف.
قال أبو حيان: "وموضع أن على الخلاف أهو في موضع نصب أو في موضع جر".
4 - إذا قدرت "بِرَبِّكَ" المفعول، فإن المصدر المؤول من "أنَّ" وما بعدها هو الفاعل على الوجه المتقدِّم، أي: أولم يكف ربك شهادتُه.
* جملة "أَوَلَمْ يَكْفِ. . ." استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
قال أبو السُّعود (?): "استئناف وارد لتوبيخهم على ترددهم في شأن القرآن وعنادهم المحوج إلى إراءة الآيات وعدم اكتفائهم بأخباره تعالى.
والهمزة للإنكار. والواو: للعطف على مقدَّر يقتضيه المقام، أي: ألم يُغْنِ، ولم يكف ربك. . .".
{أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}
أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ:
أَلَا: حرف تنبيه واستفتاح. قال الزجاج (?):
"أَلَا: كلمة يبتدأ بها يُنبَّه بها المخاطب توكيدًا، يدلُّ على صحة ما بعدها".
إِنَّهُمْ: إِنَّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نَصْبٍ اسم "إِنَّ".
فِي مِرْيَةٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالخبر المحذوف.
مِنْ لِقَاءِ: جارّ ومجرور متعلِّق بمحذوف صفة لـ "مِرْيَةٍ"، أو بالمصدر نفسه "مرية".
رَبِّهِمْ: مضاف إليه مجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.