وعلى هذا الوجه تكون "أَنْ" وما بعدها في تأويل مصدر في محل جَرّ بالباء، أي: بانتفاء الخوف.
والجار متعلِّق بـ "تَتَنَزَّلُ. . ."، أو بمحذوف حال، أي: قائلين.
4 - وقَدّر أبو البقاء: قائلين: لا تخافوا. فهو مقول القول.
قال: "يجوز أن يكون التقدير: بأنْ لا تخافوا، أو قائلين: لا تخافوا. فعلى الأول هو حال، أي: تتنزل بقولهم: لا تخافوا، وعلى الثاني الحال محذوفة".
قال السمين بعد هذا النص: "قلتُ: يعني أن الباء المقدَّرة حاليَّة، فالحال غير محذوفة، وعلى الثاني هو القول المقدَّر.
وفيه تسامُح؛ وإلّا فالحال محذوفة في الموضعين، وكما قام المقول مقام الحال كذلك قام الجارّ مقامها".
وَلَا تَحْزَنُوا: الواو: حرف عطف. لَا تَحْزَنُوا: معطوف على "لَا تَخَافُوا"، وفيه ما في المتقدِّم من جواز الجزم والنصب.
* وحكم الجملة هنا كحكم المعطوف عليها.
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ:
الواو: حرف عطف. أَبْشِرُوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل.
بِالْجَنَّةِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "أَبْشِر". الَّتِي: اسم موصول في محل جَرٍّ نعت للجنة.
كُنْتُمْ: فعل ماض ناقص. والتاء: في محل رفع اسم "كان".
تُوعَدُونَ: فعل مضارع مبني للمفعول. والواو: في محل رفع نائب عن الفاعل، والمفعول محذوف، وهو العائد على التي. أي: التي كنتم توعدونها.
* جملة "أَبْشِرُوا" معطوفة على جملة "أَلَّا تَخَافُوا. . ."، فلها حكمها.
* جملة "كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" صلة الموصول؛ لا محل لها من الإعراب.