أحدهما: أنّ المراد أتت بمن فيها من العقلاء وغيرهم؛ فلذلك غَلَب العقلاء على غيرهم، وهو رأي الكسائي.
والثاني: أنه لما عاملهما معاملة العقلاء في الإخبار عنهما، والأمر لهما، جُمعا كجمعهم، كقوله: "رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ" [يوسف: 4] ".
* جملة "قَالَتَا. . ." استئنافيَّة بيانيَّة، لا محل لها من الإعراب.
* جملة "أَتَيْنَا. . ." في محل نصب مقول القول.
{فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)}
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ:
فَقَضَاهُنَّ: الفاء: حرف عطف. قَضَاهُنَّ: فعل ماض. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو". والهاء: مفعول به أول، في محل نصب. وهذا على الوجه الأول مما يأتي في توجيه "سَبْعَ سَمَاوَاتٍ". والنون: حرف. ومعناه: صنعهن وأَوْجَدَهُنَّ.
سَبْعَ سَمَاوَاتٍ:
سَبْعَ: وفيه ما يأتي (?):
1 - مفعول ثانٍ لـ "قَضَى"؛ لأنه ضُمِّن معنى "صَيَّر"، أي: صَيَّرَهُنّ بقضائه سبع سماوات، وذكر أبو حيان هذا الرأي للحوفي.
2 - وقيل: إنه منصوب على الحال من مفعول "قَضَاهُنَّ: "، أي: قضاهُنّ معدودة. وقضى: بمعنى صنع.