وعلى هذا الوجه من الإعراب يُسْتَدَلُّ على جواز وقوع "مَا" على العاقل؛ لأن المراد به آدم.
وقيل: لا دليل فيه؛ لأنه كان فخّارًا غير جِسْمٍ حَسَّاس، فأشير إليه في تلك الحال.
2 - أو ما: حرف مصدريّ. والمصدر غير مراد، فيكون واقعًا موقع المفعول به، أي: لمخلوقي.
وأخذ بهذا الوجه من لم يُجِز أن تكون "مَا" لآحاد من يعقل.
خَلَقْتُ: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل. والمفعول محذوف، أي: خلقته.
بِيَدَيَّ: جارّ ومجرور. وحُذِفت النون للإضافة، وياء النفس: في محل جَرٍّ بالإضافة. والجارّ متعلِّق بـ "خَلَق".
والمعنى خلقته من غير أب وأم موجودين. واليد: بمعنى القُدرة.
* وجملة "خَلَقْتُ. . ." صلة موصول اسمي أو حرفي لا محل لها من الإعراب.
والمصدر المؤوَّل في محل جَرٍّ باللام، أي: ما منعك أن تسجد لمخلوقي. فيكون الجارّ متعلِّقًا بالفعل "تَسْجُدَ".
أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ:
أَسْتَكْبَرْتَ: الهمزة للاستفهام تفيد التوبيخ والإنكار. أَسْتَكْبَرْتَ: فعل ماض. والتاء: في محل رفع فاعل.
وسقطت همزة الوصل لوجود همزة الاستفهام، فقد أغنت عنها، والأصل "أاستكبرت". وذكرنا مثل هذا في الآية/ 63 من هذه السورة "أَتَّخَذنَاهُمْ".
* والجملة:
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
2 - أو أنها داخلة تحت القول في أول الآية؛ فهي في محل نصب.