مَعَكُمْ: ظرف منصوب. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة، وفي تعلُّق هذا الظرف ما يأتي (?):
1 - متعلِّق بمحذوف صفة ثانية لـ "فَوْجٌ"، أي: هذا فوج مقتحم كائن معكم.
2 - متعلِّق بمحذوف حال من " فَوْجٌ"؛ لأنه نكرة موصوفة.
3 - متعلِّق بمحذوف حال من الضمير المستتر في "مُقْتَحِمٌ"، وهو الفاعل.
وذكر هذه الأوجه العكبري، ثم قال: "ولا يجوز أن يكون ظرفًا؛ لفساد المعنى" وتعقَّبه السمين فقال: "ولم أدرِ من أيّ وجه يفسد، والحاليّة والصفة في المعنى كالظرفيَّة".
4 - وذكر الهمذاني هذا الذي رَدَّه العكبري وجهًا، فقال: "وأن يكون ظرفًا لمقتحِم".
5 - وذكر الشهاب أنه حال لا ظرف، والمراد أنهم اقتحموا في النار مصاحِبين لكم.
قالوا: "هَذَا فَوْجٌ": يجوز أن يكون من كلام الرؤساء بعضهم لبعض، أو من كلام الخَزَنة، أو من كلام الملائكة، والباقي من كلام الرؤساء.
* وجملة "هَذَا فَوْجٌ" في محل نصب مقول قول مقدَّر، أي: قال الملائكة أو الخزنة. . .
لَا مَرْحَبًا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ:
لَا مَرْحَبًا: فيه وجهان (?):
1 - لَا: نافية. مَرْحَبًا: مفعول به منصوب بفعل مقدَّر، أي: لا أتيتم مرحبًا، أو لا سمعتم مرحبًا. والفعل واجب الإضمار عند أبي حيان، وهو أظهر الوجهين عند السمين.