مِنْ قَرْنٍ: جارّ ومجرور. وهو تمييز (?) "كَمْ" الخبريّة، مُفَسِّر لها.
والمعنى: وقرنًا كثيرًا أهلكنا من القرون الخالية.
* جملة "كَمْ أَهْلَكْنَا. . ." استئنافية لا محل لها من الإعراب.
فَنَادَوْا:
الفاء: حرف عطف. نَادَوْا: فعل ماض مبنيّ على الضم المقدَّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين "نادى - وا". والواو: في محل رفع فاعل.
ونَادَوْا: أي: استغاثوا ونادوا بالتوبة.
* والجملة معطوفة على الجملة قبلها؛ فلها حكمها.
وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ:
الواو: للحال، لَات: فيه ما يلي (?):
1 - مذهب سيبويه والخليل أن "لَا" نافية بمعنى "ليس"، والتاء مزيدة للتأنيث، مثل زيادتها في "رُبّ" و"ثمَّ". وهي تعمل في الأزمان خاصة. وذكر ابن هشام وغيره هذا مذهبًا للجمهور، وذكر أن التاء مزيدة لتأكيد معناها، وهو النفي؛ لأن زيادة البناء تدل على زيادة المعنى، وذكروا أن اسم "لَات" محذوف، أي: ولات الحينُ. . . وذهب بعضهم إلى أنه مضمر، وتعقَّبه الهمذاني. والعكبري.