ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
قال الهمذاني: "الجمهور على أن الاستثناء منقطع، فاختلف في المستثنى منه، وقيل من الضمير في قوله: "وَمَا تُجْزَوْنَ"، وقيل: من الضمير في قوله: "لَذَائِقُوا".
وقال: الشوكاني: "والاستثناء إمَّا مُتَّصل على تقدير تعميم الخطاب في "تُجْزَوْنَ" لجميع المكلَّفين، أو منقطع، أي: لكن عباد الله المُخْلَصِين لا يذوقون العذاب".
الْمُخْلَصِينَ: نعت لـ "عِبَادَ" منصوب مثله.
قال أبو حيان (?): "والمُخْلَصين صفة مدح؛ لأن كونهم عباد الله يلزم منه أن يكونوا مخلصين".
{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41)}
أُولَئِكَ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف: حرف خطاب. والإشارة هنا إلى العباد المخلصين.
لَهُمْ رِزْقٌ:
لَهُمْ: جارّ ومجرور. وفي تعلُّقه قولان (?):
1 - متعلِّق بخبر محذوف لـ "أُولَئِكَ"، ورِزْقٌ: مرتفع على أنه فاعل بما في "لَهُمْ" من الاستقرار.
2 - متعلّق بمحذوف خبر مقدَّم لـ "رِزْقٌ"، ورِزْقٌ: مبتدأ مؤخر.
* والجملة خبر عن المبتدأ "أُولَئِكَ".
قال أبو السعود (?): "والجملة الكبرى استئناف مبيّن لما أفاده الاستثناء إجمالًا بيانًا تفصيليًا. وقيل: هي خبر للاستثناء المنقطع على أنه متأوّل بالمبتدأ".
مَعْلُومٌ: نعت لـ "رِزْقٌ" مرفوع مثله.