جَعَلَ: فعل ماض. والفاعل ضمير مستتر تقديره "هُوَ". لَكُمْ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بالفعل "جَعَلَ"، فهو المفعول الثاني. مِنَ الشَّجَرِ: جارّ ومجرور. متعلِّق بمحذوف حال من "نَارًا ".
وقال أبو السُّعود (?): "والجارّان متعلِّقان به [أي: بالفعل جَعَلَ]، قُدِّما على مفعوله الصريح مع تأخرهما عنه رتبة؛ لما مَرَّ من الاعتناء بالمقدَّم، والتشويق إلى المؤخَّر.
الْأَخْضَرِ: نعت مجرور. نَارًا: مفعول به أول للفعل "جَعَلَ".
* وجملة "جَعَلَ" صله الموصول لا محل لها من الإعراب.
فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ:
الفاء: حرف عطف. إِذَا: حرف للمفاجأة. أَنْتُمْ: ضمير في محل رفع مبتدأ. مِنْهُ: جارّ ومجرور. والجارّ متعلِّق بـ "تُوقِدُونَ". تُوقِدُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو في محل رفع فاعل.
* وجملة "تُوقِدُونَ" في محل رفع خبر المبتدأ "أَنْتُمْ".
* وجملة "أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ" معطوفة على جملة الصِّلة السابقة؛ فلها حكمها.
{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
أَوَلَيْسَ: الهمزة: للاستفهام الإنكاري. والواو: حرف عطف على مقدَّر يقتضيه المقام. أي (?): أليس الذي أنشأها أوّل مرة، وأليس الذي جعل من الشجر الأخضر نارًا، وأليس الذي خلق السماوات والأرض مع كبر جرمهما وعظم شأنهما بقادر. . . كذا عند أبي السعود، وهو مذهب الزمخشري في أمثاله. وعند الجماعة الهمزة مقدَّمة من تأخير.