كذلك عند أكثر العلماء. وعَقَّب أبو حيان على قول أبي البقاء: "وقوله ليس بشيء".

3 - اسم موصول معطوف على موضع "مِنْ جُنْدٍ"؛ فهو في محل نصب. ذكر هذا العكبري والهمذاني.

وقال مكي: "وقال بعضهم: هو اسم في موضع خفضٍ عطف على "جُنْدٍ"، وهو معنى غريب". وذكر مثله ابن الأنباري.

قال أبو حيان (?): "وقالت فرقة: مَا: اسم معطوف على جُنْدٍ. قال ابن عطية: أي: من جند ومن الذي كنا منزلين على الأمم مثلهم. انتهى.

وهو تقدير لا يصحُّ؛ لأنّ "مِن" في "مِن جُنْدٍ" زائدة. ومذهب البصريين غير الأخفش أن لزيادتها شرطين:

أحدهما: أن يكون قبلها نفي أو استفهام.

والثاني: أن يكون ما بعدها نكرة (?)، وإنْ كان كذلك فلا يجوز أن يكون المعطوف على النكرة معرفةً، لا يجوز ما ضربت من رجلٍ ولا زيد، وأنه لا يجوز: ولا من زيد، وهو قَدّر المعطوف "بالذي"، وهو معرفة، فلا يُعْطَف على النكرة المجرورة بمن الزائدة".

وتعقَّب السمين (?) شيخه أبا حيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015