يَعْلَمُونَ: فعل مضارع مرفوع، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة: "قَالَ يَالَيْتَ. . ." استئنافيّة بيانيّة واقعة جوابًا عن سؤال مقدر، وكأنه قيل: فماذا قال عند نيله تلك المكرمة الإلهية العظيمة فقيل: قال يا ليت. . .
* وجملة: "يَالَيْتَ قَوْمِي. . ." في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "يَعْلَمُونَ" في محل رفع خبر "لَيْتَ".
{بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}
بِمَا: تحتمل "مَا" أن تكون (?):
1 - مصدرية، وهي وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، أي: بغفران ربي.
2 - موصولة، أي: بالذي غفره لي ربي، والعائد محذوف. واستضعف هذا الوجه؛ لأنه لا قيمة لأن يتمنى أن يعلم قومه بذنوبه المغفورة.
والجار والمجرور على هذين الوجهين متعلّقان بـ "يَعْلَمُونَ".
3 - استفهامية، قال ذلك الفراء، وردّه الكسائي بأنه كان ينبغي حذف ألف "مَا" لكونها مجرورة، وذكر أبو السعود أنها وردت على الأصل، وفيها تفخيم شأن الصبر على إيذاء المشركين وهجر ملتهم، وعند الهمذاني فيها معنى التعجب من مغفرة الله تعالى.
وعلى كونها استفهامية يتعلق الجار والمجرور بـ "غَفَرَ"، أي: بأي شيء غفر لي ربي.
والوجه عندنا الأول، والله أعلم.