فَهِيَ: الفاء: عاطفة للترتيب، والضمير في محل رفع مبتدأ.
وفي عائد الضمير ما يأتي (?):
1 - الأغلال، فهي التي تتحدث عنها الآية، أي: أن الأغلال واصلة إلى الأذقان.
2 - الأيدي؛ لأن الغُلَّ لا يكون إلا في العنق واليدين.
وتعضد هذا الرأي قراءة ابن عباس (?): "في أيديهم أغلالًا".
3 - الأيمان، وتقويه قراءة ابن مسعود: "في أيمانهم أغلالًا".
والأول أرجح وأظهر؛ لأنه يناسب ظاهر لفظ الآية الكريمة ومعنى الإقماح وهو رفع الرأس وغض البصر.
قال أبو السعود: "أي: فالأغلال منتهية إلى أذقانهم، فلا تدعهم يلتفتون إلى الحق، ولا يعطفون أعناقهم نحوه ولا يطأطئون رؤوسهم له. . .".
إِلَى الْأَذْقَانِ: متعلقان بمحذوف خبر "هِيَ".
* وجملة: "هِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ" معطوفة على الاستئنافيّة لا محل لها.
فَهُمْ: الفاء: عاطفة سببية. قال السمين الحلبي (?): هذه الفاء لأحسن ترتيب؛ لأنه لما وصلت الأغلال إلى الأذقان لعرضها لزم عن ذلك ارتفاع رؤوسهم إلى فوق. . . ."، و"هُمْ" في محل رفع مبتدأ.
مُقْمَحُونَ: خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
* وجملة: "هُمْ مُقْمَحُونَ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "هِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ".