يَرْفَعُهُ: مضارع مرفوع، والفاعل هو، والهاء: في محل نصب مفعول به، وتعود على العمل والكلم الطيب إن كان "الْعَمَلُ" معطوفًا على "الْكَلِمُ الطَّيِّبُ"، ووحَّد الضمير لاشتراكهما في صفة واحدة، وهي الصعود، وفي الضميرين ما يأتي (?):
1 - ضمير الفاعل هو ضمير الله تعالى، وضمير المفعول هو ضمير العمل الصالح، أي: والعمل الصالح يرفعه الله إليه.
2 - ضمير الفاعل هو ضمير العمل الصالح، وضمير المفعول إما أن يعود على صاحب العمل، أي: يرفع العمل الصالح صاحبه، وإما أن يعود على الكلم الطيب، أي: يرفع العمل الصالح الكلم الطيب، ونُقل التقدير الثاني عن ابن عباس، إلا أن ابن عطية منع هذا عن ابن عباس وقال: لا يصحّ؛ لأن أهل السنة على أن الكلم الطيب مقبول وإن كان صاحبه عاصيًا.
3 - ضمير الفاعل هو ضمير الكلم الطيب، وضمير المفعول هو ضمير العمل، أي: يرفع الكلمُ الطيبُ العملَ الصالح.
* وجملة: "الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ" على أن "الْعَمَلُ" مبتدأ لا محل لها؛ معطوفة على جملة "إِلَيْهِ يَصْعَدُ. . .".
* وجملة: "يَرْفَعُهُ" فيها ما يأتي:
1 - في محل رفع خبر إن كان "الْعَمَلُ" مبتدأ.
2 - استئنافيّة إخبارية إن كان "الْعَمَلُ" معطوفًا.
والوجه عندنا أن "الْعَمَلُ" مبتدأ، وجملة "يَرْفَعُهُ" الخبر، والله أعلم.
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ:
وَالَّذِينَ: الواو: عاطفة، والاسم الموصول في محل رفع مبتدأ.