{فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19)}
فَقَالُوا: الفاء: عاطفة، والفعل ماض مبني على الضم، والواو: في محل رفع فاعل. رَبَّنَا: منادى مضاف منصوب، أي: يا ربّنا، و"نا" في محل جر مضاف إليه. بَاعِدْ: فعل أمر، وفاعله "أنت" وهو بمعنى الثلاثي.
بَيْنَ: فيه ما يأتي:
1 - ظرف مكان منصوب متعلّق بـ "بَاعِدْ"، ويكون مفعوله محذوفًا، أي: باعد السير بين أسفارنا.
2 - مفعول به منصوب.
قال أبو حيان (?): "ومن قرأ "باعد" أو "بعِّد" بالألف والتشديد فبين مفعول به؛ لأنهما فعلان متعديان، وليس "بَيْنَ" ظرفًا، ألا ترى إلى قراءة (?) من رفعه كيف جعله اسمًا".
والظرفية عندنا أولى.
أَسْفَارِنَا: مضاف إليه مجرور.
* وجملة: "قَالُوا. . ." لا محل لها عطفًا على القول المقدر في الآية السابقة.
* وجملة النداء "رَبَّنَا. . ." في محل نصب مقول القول.
* وجملة: "بَاعِد بَيْنَ أَسْفَارِنَا" لا محل لها؛ استئنافيّة في حيز القول.
وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ:
وَظَلَمُوا: مثل "قَالُوا". والواو: عاطفة أو حالية. أَنْفُسَهُمْ: مفعول به منصوب، والهاء: في محل جر مضاف إليه.