وعلى الوجه الثاني تكون جملة مقول القول محذوفة.
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا:
ذَلِكَ: اسم الإشارة في محل رفع مبتدأ، واللام: للبُعد، والكاف: للخطاب.
أَدْنَى: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة.
* وجملة: "ذَلِكَ أَدْنَى. . ." استئنافيّة تعليليّة.
أَن: حرف مصدري ونصب. يُعْرَفْنَ: فعل مضارع مبني للمفعول مبني على السكون في محل نصب، والنون في محل رفع نائب فاعل. فَلَا: الفاء: عاطفة، و"لَا" نافية. يُؤْذَيْنَ: مثل "يُعْرَفْنَ" ومعطوف عليه.
- والمصدر المؤول "أَن يُعْرَفْنَ" في محل نصب على نزع الخافض، أي: إلى أن يُعْرَفْنَ. فهو متعلق بـ "أَدْنَى".
* وجملة: "يُعْرَفْنَ" لا محل لها؛ صلة الموصول الحرفي.
* وجملة: "لَا يُؤْذَيْنَ" لا محل لها؛ معطوفة على جملة "يُعْرَفْنَ".
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا: مرّ إعرابها في الآية (50) من هذه السورة، والواو: عاطفة أو استئنافيّة.
* وجملة: "كَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" تحتمل أن تكون:
1 - معطوفة على جملة "ذَلِكَ أَدْنَى" لا محل لها.
2 - استئنافية.
{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60)}
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ:
لَئِنْ: اللام: موطئة للقسم، و"إِن" شرطية جازمة.
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَنْتَهِ: فعل مضارع مجزوم، وهو في محل جزم فعل الشرط، وعلامة جزمه حذف حرف العلة.